أدان مركز المنارة للتنمية وحقوق الإنسان ومقره الرئيسي مدينة عدن جنوب اليمن في بيان صادر عنه جماعة الحوثي وقوات صالح مسؤولية زرع ألغام محظورة مضادة للأفراد في مدينتي عدن ولحج قبل أن تنسحب منها موضحة بأن مسئولين يمنيين مختصين أكدوا بأن الألغام الأرضية والمتفجرات، تسببت في مقتل العشرات وإصابة عدد أخر من المدنيين بجروح في عدن ولحج خلال الفترة الماضية . وفي بيان إدانة صادر عن المركز حول زراعة الألغام من قبل جماعة الحوثي وصالح جاء فيه :
” يدين مركز المنارة للتنمية وحقوق الإنسان بشدة ما أقدمت عليه قوات الجيش اليمني المتمردة التابعة لعلي عبدالله صالح ومليشيات الحوثي من زرع الألغام في اغلب مدن وقرى وطرق ومزارع بمحافظتي عدن ولحج جنوب اليمن, والتي تقدر بعشرات الآلاف والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح من المدنيين اغلبهم من النساء والأطفال وتسببت بنشر الهلع والخوف بين أوساط السكان وأصبحت تهدد الحياة الإنسانية بالموت والهلاك خلافا مما قد تحدثه من أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات , حيث تعد جريمة زرع الألغام من اخطر الجرائم على الإطلاق على البشرية ولا يجوز للسكوت عنها ويتطلب إدانتها من قبل كل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان محليا وإقليميا ودوليا وعلى وجه الخصوص منظمة الصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر الدوليتين ومنظمات هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وتقديم مرتكبيها والآمرين والمنفذين لهذه الجرائم أمام محكمة الجنايات الدولية وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب, والضغط على هذه القوات والمليشيات بالكشف عن أماكنها حتى يتسنى للجهات المختصة بإزالتها وإبطال مفعولها حتى لا تصبح مصدر للقتل والقلق الدائمين لدى السكان المدنيين.
علما إن الجمهورية اليمنية كانت قد وقعت في وقت سابق على اتفاقية أوتاوا لمنع وحظر استخدام الألغام المضادة للإفراد إلا أنها نكثت بهذه الاتفاقية في تعد سافر منها للمواثيق والمعاهدات الدولية والقوانين المعنية بحقوق الإنسان .
إن بقى هذه الألغام في أماكنها دون تدخل عاجل من قبل المنظمات الدولية والجهات المعنية للمساعدة في إزالتها وأي تأخير في ذلك يعد خطر قاتل يهدد حياة السكان الأبرياء من المدنيين ومصالحهم وممتلكاتهم”.